
- في انتظار البحر يرمي الجثث".. الطريق إلى "حياة أفضل" يؤدي إلى "الموت غرقًا"
- أول طبيب يحصل على لقاح كورونا لمصراوي: يحمينا من الوباء
- ليست سياسية فقط.. أزمات مالية وديون بمئات ملايين الدولارات تلاحق ترامب
- إقرار وشرح ورسالة".. ملخص تصريحات وزيرة الصحة قبل التطعيم بلقاح كورونا
- بعد التطبيع.. الإمارات تُصادق على إنشاء سفارة في تل أبيب
- مبادرة جديدة.. البنك الزراعي يسقط كافة الديون الأقل من 25 ألف جنيه
- لأصحاب المعاشات.. كيف تستثمر أموالك في الأوعية الادخارية بـ 3 بنوك؟
- وزيرة الصحة: القادرون ماديا سيحصلون على لقاح كورونا "بمقابل مالي بسيط"
- .5.8تريليون جنيه لـ31 ألف مشروع.. كم رقمًا ذكره مدبولي في افتتاح مشروع الفيروز؟
- النيابة العامة: إخلاء سبيل المتهم أحمد الجنزوري في قضية "فيرمونت"
مبادرات الإصلاح وفرص النجاح
الأربعاء 04 سبتمبر 2013 - 02:48 مساءً

صورة أرشيفية
لاشك أن الصلح خير , ولاخير في كثير من كلام الناس إلا من أمر بصدقة أو صنع معروفاً أو أصلح بين المتنازعين , وغاية الإصلاح تكمن في ترضية النفوس ونزع فتيل الصراع الذي ربما يؤدي إلى المهالك , كما أن فساد
ذات البين من الأمور التي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله عنها ( إنها الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ) فالخصومات التي تملأ الصدور هذه الآونة تدفع إلى الوقوع في كثير من التجاوزات كالقذف والسب والرمي بالباطل والأكاذيب والشماتة فيما يتعرض له الخصوم من ظلم وعدوان .
ولا ريب أننا نريد لوطننا دائماً أن يربأ عن هذه المفاسد التي تفتت الصف , وتفرق الجمع , وتلقي بظلال قاتمة على مستقبل وطن يريد أن يتجاوز محنته ويسترد عافيته .
إن فرص نجاح المبادرات تزداد كلما يشعر الجميع بالمسئولية تجاه الوطن , ويستشرفوا الخطر المستقبلي المحدق بنا , ويقرأوا ما يدور في خلد أعدائنا , أما إذا غاب كل هذا عنا ونظرنا إلى ذواتنا وخصوصية مواقفنا ومطالبنا دون أن نبدي المرونة الكافية , ودون اعتبار للمصالح العامة للوطن , فإن ذلك يعني إستمرار المشهد المأساوي الذي لن نفيق منه إلا والعدو يطرق أبوابنا وهو في سعادة غامرة على
تحطيمنا لوطننا بأيدينا , إذ أننا حققنا له ما عجز هو عن تحقيقه !! .
إن العقبات في إنجاح المبادرات لا تكون غالباً من الأطراف المتصارعة , بل من الجهات التي ترقب نتيجة الصراع , وسأضرب للقارئ مثالاً من الماضي القريب عندما كانت تجري مفاوضات مع وزارة الداخلية عبر مصلحة السجون بهدف وقف نزيف الدماء في التسعينات خرجت بعض الصحف والأقلام التي لا تحب الوطن فقالت : كيف يتم التفاوض مع القيادة التاريخية للجماعة الإسلامية ؟!! وشنوا حملة شعواء لم يدركوا فيها أنهم عطلوا خيراً للبلاد منذ عام 1992 إذ أن الصراع الدامي استمر حتى عام 1997 حيث أطلقت الجماعة مبادرة لوقف العنف من طرف واحد إستشعاراً منها بالمسئولية , وأن الدولة لا تكاد تستوعب مصلحة البلاد , بل كانت تتعامل مع المشهد وكأنها في صراع مع أعداء الوطن وليس مع أبنائه الذين لم يكن يريدون سوى تطبيق القانون بالإفراج عن المعتقلين ووقف احتجاز الرهائن ومنع القتل في الشوارع ومنع حرق المنازل والمزارع .
ونحن اليوم في مرحلة خطيرة لابد لنا أن نسعى لوجود حل فوري وعادل للأزمة كي يخرج الوطن منها سالماً يلملم جراحه سريعاً وينهض نحو البناء والتعمير, وهذا يتطلب منا العمل الجاد لإنجاح مساعي الخير مع عدم الالتفات إلى تلك العناصر التي تبذل جهوداً لقطع جسور العلاقات الممتدة بين الأطراف , ورفض التصالح بينها , بل والدعوة إلى الفتك بالخصوم وقهرهم وإقصاءهم , وهو ماكان في مراحل ماضية سبباً رئيساً في عرقلة حلول المشكلات التي أرهقت كاهل المجتمع .
هذا ونأمل أن نصل قريباً إلى حل حقيقي , فالمجتمع ينتظر من قادة الرأي والفكر والحكماء والمسئولين وكل من لديه فكرة طيبة أن يدلوا بها في مجال الإصلاح ورأب الصدع ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )
مصدر الموضوع: شبكة الاعلام العربية



