
- مصادر: "مستقبل وطن" يجتمع لوضع التعديل التشريعي لـ"الشهر العقاري" قبل يوم 6 مارس
- التعليم: تعديل مواعيد الامتحانات الإلكترونية لأولى وثانية ثانوي (الجداول الجديدة)
- أول تحرك من سوريا ردا على القصف الأمريكي لأراضيها
- أول تحرك من سوريا ردا على القصف الأمريكي لأراضيها
- قمر الثلج واكتمال البدر.. تفاصيل ظاهرة فلكية تشهدها سماء مصر الليلة
- الجرام تراجع 41 جنيهًا.. خسائر كبيرة لأسعار الذهب في فبراير
- 5 خدمات مصرفية إلكترونية متاحة في البنوك مجانًا.. فما هي؟
- بعد سقوط السيستم.. قرار مهم من التعليم بشأن من تعذر عليهم أداء الامتحان اليوم
- "سيستم أولى ثانوي يقلق طلاب تانية".. ما فعله "التابلت" بأول أيام الامتحانات
- 3 تقارير طبية.. إطلاق الموقع الإلكتروني لتسجيل وحجز لقاح كورونا غدا
النموذج الإسلامي المصري بين القبول والرفض
الأربعاء 28 ديسمبر 2011 - 04:35 مساءً

النموذج الإسلامي المصري بين القبول والرفض
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد ،،،
ينتظر العالم الآن بفارغ الصبر وبنفوس مضطربة وإعادة هيكلة وترتيب للأمور الخارجية والداخلية النموذج الذي سيحتذي به للعالم أجمع ، النموذج المصري الإسلامي الحديث ، والذي ينتظره مسلمي العالم بشغف ، وينتظره أعداء الإسلام بحذر .
فالمناخ العام لمصر يوحي بأن الشعب يصر على تطبيق شرع الله عز وجل بكافة السبل سواء عن طريق الديموقراطية أو غيرها من الأنظمة الوضعية الحديثة ، وهذا ناجم عن قمة الاستياء الذي عاشه هذا الشعب المسكين في ظل حكم العلمانية واضطهاد الدين والمتدينين ، ونشر الفساد والرزيلة عن عمد ، بل واحتواء ورعاية للفاسدين والإنفاق عليهم ببزخ فأصبحوا هم علية القوم وقادته وهم أصحاب النفوذ ، في وقت يهان فيه أهل العلم ، وأهل الدين ، وأهل الكفاءة ، فكان لابد وحتماًَ لليل أن ينجلي ، ولابد للقيد أن ينكسر .
فالمدلولات الواقعية على أرض مصر الآن تقول أن هذه الدولة تذهب إلى مسار جديد ، وتكون نموذجاً يُحتذى به في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية والاجتماعية والفنية والعلمية ، في ضوء تحكيم الشريعة الإسلامية بشكل صحيح ، وبأسلوب ينزع الخوف والفزع من قلوب رافضيها خوفاً منها لا إنكاراً لها .
فالشعب المصر ي الآن منقسم إلى ثلاثة آراء بخوص تطبيق الشريعة :
الأول : جزء من الشعب يريد تطبيق الشريعة الإسلامية وهم على ثلاثة فئات :
أ- التطبيق عن طريق الجماعات والأحزاب الإسلامية وتمثل أعضائها والمتعاطفين معها .
ب- التطبيق عن طريق إسلاميين مستقلين لا ينتمون لأحزاب ولكن عندهم رؤية ثاقبة ومشروع متكامل للتطبيق.
جـ- عامة الشعب المتدين بأصله يريد المشروع الإسلامي ولا يستطيع أن يشرحه أو يدافع عنه ولكنه مطلب رئيسي لديه ، فهو مؤيد سواء للفئة الأولى أو الثانية .
الثاني : جزء من الشعب يرفض التطبيق رفضاً باتاًً وقاطعاً وهم على ثلاث فئات :
أ- متطرفو النصرانية وبخاصة نصارى المهجر الذين يتعمدون العداء للإسلام والمسلمين .
ب- النصارى المتأثرين بمنهج نصارى المهجر والمتخوفين على مصيرهم بسبب عدم ثقافتهم وجهلهم التام بمعنى المشروع الإسلامي .
جـ- متطرفو العلمانية والذين يؤمنون بعقيدة لا شك فيها بوجوب فصل الدين عن الدولة ويعتنقون الفكر الإلحادي المؤصل لمعنى العلمانية .
الثالث : جزء من الشعب لا يرفض التطبيق ولكنه لم يثق فيمن يعرض نفسه لتطبيقه بشكل سليم يرضي جميع فئات الشعب ، وهذه الشريحة تنقسم أيضاً لثلاثة فئات :
أ- مثقفو النصارى : وهم القراء والباحثين من المسيحيين والمطّلعين على تاريخ الدولة الإسلامية في فجر الإسلام ، ومطّلع على وثيقة المدينة والوثيقة العمرية وغيرها من ركائز الدولة النبوية ودولة الخلافة الراشدة وما تلاها من دول عادلة وناهضة ، ومن قارنوا بين دولة الأندلس وأوروبا في العصور الوسطى ، فهذه الشريحة قليلة جدا في الوسط المسيحي المصري ، فهم يأملون تطبيق الشريعة الإسلامية ولكنهم لا يعرفون أحداً يطبقها بشكلها الصحيح .
ب- معتنقي الأفكار الحديثة دون فهمها ووعيها : كالعلمانية والليبرالية والشيوعية وغيرها فإن سألتهم عن مدى قبولهم بتطبيق الشريعة ، يرد عليك ويقول نحن لسنا ضد الشريعة بل نأمل ذلك لكن نفقد الثقة فيمن يعرض نفسه كمطبق لها ، وهذه الشريحة موجودة أيضاً بين أبناء وطننا ومن السهل جدا احتوائهم حيث أنهم يدّعون العلمانية ولا يؤمنون بفصل الدين عن الدولة ، ويدّعون الليبرالية ولكنهم لا يؤمنون بالحرية المطلقة دون قيد ولا شرط وهكذا ، ونرى منهم المؤمن والتقي والمصلي والخاشع ولكن لدية بعض الشبهات متعلقة في قلبه ولم يجد من يشفي صدره في الجواب عليها .
جـ- عامة الشعب المتأثر بالإعلام العلماني واليساري وأصحاب التوجهات المتطرفة ، ومن سلم عقله لأصحاب مناهج فكرية غريبة على الشعب ، ومنحة الثقة الكاملة بسبب تواجدهم بشكل مكثف على الفضائيات ، وعرض أنفسهم كنخبة على الشعب هم يفكرون ويوجهون ، والمتلقي يستجيب دون أن يفكر .
فهذه هي الأصناف التي توصلت إليها فيما يخص المشروع الإسلامي بين رافضيه وقابليه وناقديه ، فالحل الوحيد هو احتوائهم جميعاً دون إقصاء أحد حتى من يعادي المشروع الإسلامي لكونه إسلام .
فعلى الدعاة والعلماء والفضائيات والصحف والمواقع ذات التوجهات الإسلامية تكثيف دورها في لعب هذا الدور الخطير ، والذي يصنع نهضة لمصر بأكملها ، لأننا نؤمن وعلى يقين أن النهضة لم ولن تأتي إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية قولاً



