
أحدث الأخبار:
- غرامة 2 مليون جنيه.. البرلمان يوافق على عقوبات نقل الدم والبلازما
- مدبولي: سنتقدم بتعديل لتأجيل تطبيق قانون الشهر العقاري حتى ديسمبر 2021
- أسماء ضحايا عقار الجمرك المنهار في الإسكندرية
- "بائع ومشتري".. كيف أثرت تعديلات الشهر العقاري في عملية البيع والشراء؟
- تأجيل والضريبة كما هي.. ننشر نص تعديل مستقبل وطن على "الشهر العقاري"
- وفاة يوسف شعبان متأثرًا بـ"كورونا"
- بتوقيع ٦١ نائبًا.. مشروع قانون تعديل وحذف بالمادة ٣٥ مكرر من الشهر العقاري
- نائب سابق يكشف كواليس إقرار تعديلات الشهر العقاري: التعديل الحكومي السبب
- الاكتفاء الذاتي أولًا.. وزيرة الصحة تنفي تصدير البلازما دون سد احتياجات الداخل
- مصادر: "مستقبل وطن" يجتمع لوضع التعديل التشريعي لـ"الشهر العقاري" قبل يوم 6 مارس
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام
الخميس 28 يناير 2010 - 08:38 صباحاً

أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام
جلست في المقعد الخلفي.. انطلق السائق بعد أن ضبط مرآة السيارة الأمامية، رأيته يمنح المرآة نظراته بين الحين والآخر، تابعت معه السيارات القادمة من الخلف عبر المرآة..
تأملت ما يجري في مرآة العجائب، التي لخصت الماضي الذي عبرناه، فهي لا تعكس كل الماضي، ولا تعير اهتماماً لكل ما مررنا عليه؛ بل تعكس من معالم الماضي ما هو ضروري للتقدم إلى المستقبل، بالرغم من وجود الجبل..
كانت المرآة تعكس صورة جبل رابض في الخلف، ومهما ابتعدنا ظل الجبل في المرآة، لكنه بعد فترة يتقازم ويصغر، وإذا انحرفنا متجهين في طريق آخر يميناً أو يساراً إذا بالجبل يختفي، إنه أشبه بما نعتقده مسلمات نستصحبها معنا في طريقنا، ثم نكتشف بعد فترة أنها ليست من الأفكار الراوسي الشامخات، فمع أول تغيير للطريق يتلاشى الجبل وتبقى صورة السماء.
فصورة السماء لم تكن تفارقنا، إنها تصاحبنا أينما ذهبنا، لتشكل الأفكار والمباديء الأساسية التي تظل المسافر أينما حل. والتي يستلهم منها الكليات التي تضبط مسيرته. ورغم حركة السحاب البطيئة؛ إلا أنها لم تزعجنا كما أزعجتنا المتهالكات المتباطئات..
فقد رأيت سيارات متهالكة تسير ببطء شديد، وأخرى جديدة تتكاسل في السير وكأن أصحابها لا يرون لعامل الزمن أهمية، كانت تشبه الأفكار والمشاريع البطيئة، التي لا تلبث أن تلفظها المرآة، وتحرمها نعمة الوجود في عين السائق. بدأ السائق يبطيء، سألته أن يسرع.. فالطريق مفتوح، قال: “ألا ترى أننا متقدمون على من حولنا”، أخبرته أنه يجب ألا يقارننا بالمتهالكات المتباطئات، ورؤيتها دائماً خلفنا لا تعني الانطلاق للإمام…سألته أن ينظر أمامه إلى من سبقه لا إلى من خلفه، فإذا بالمرآة تعكس صورة القادمين من بعيد..
فها هي سيارات تأتي مسرعة تكاد تطير من الخلف، ربما ارتدت ثوب الإسعاف، أو الانطلاق نحو عمل عاجل، تحمل أفكاراً ومشاريع قد لا نملك حيالها إلا أن نفسح لها الطريق، علمتني المرآة عبثية أن أفكر في فرض إيقاع خطوتي على الآخرين، فأحول دون مرور الأفكار التي تتقدم عليّ، والأكثر قوة وفاعلية مني. تعلمت ألا أفعل مثل الحافلة المترهلة التي أمامنا..
كانت تسير ببطء، وتريد أن تتمسك بالصدارة، وكلما حاولنا تجاوزها أغلقت أمامنا الطريق. نذهب يميناً فنجدها يميناً، نناور شمالاً فنجدها شمالاً، لا تريد لأحد أن يتقدمها رغم بطئها، بدأ السائقون يستخدمون الأبواق لعل سائق الحافلة يبالي ويفسح لهم الطريق، لكنها نوعية تأبى أن يتقدمها الآخرون، حتى لو كانت النتيجة عرقلة حركة السير. حينها وددت لو كنا مثل أولئك المتألقين الحالمين من خلفنا ينفثون البخار.
شباب في المرآة يقتحم، يعتلي دراجاته البخارية، له منطق مختلف، وحسابات أقل تعقيداً من حسابات راكبي الحافلات والسيارات، فكل منهم يحتاج حيزاً صغيراً ليتحرك، شق الشباب الطريق من الخلف شقاً، وتجاوزونا بدراجاتهم البخارية، التي علا صوتها صوت محركاتنا، وتجاوزت باقتدار تلك الحافلة المترهلة، لتقف الدراجات مجتمعة في رشاقة على عجلة واحدة، تزأر طرباً بنشوة الانتصار. إنها الأفكار الجديدة المرنة الوثابة، الجرئية والقادرة على قفز الحواجز واكتساح الأفكار الهشة المعيقة التي تبدو في ظاهرها عملاقة، أو التي أصابها تعصب راكبي الفاتنات المكشوفات..
كانت تجاورنا سيارة مكشوفة يركبها متهورون، اشتد غيظهم لأننا تجاوزناهم، وصرخوا وتوعدونا ولاحقونا كالمجانين… فكم طارد الماضي المستقبل!! أخبرت السائق حينها أن ينظر للأمام ولا يلتفت..
إنه سائق محترف… يديم النظر إلى الأمام، ويختلس نظرة إلى الخلف في المرآة مع كل تغيير في المسار إن أراد الذهاب يميناً أو يساراً، إنها نظرة لا تعني مغازلة الماضي، أو افتقاد المشاهد التي مر عليها وتَمَنِّي البقاء فيها، بل نظرة الخبير الحذر الذي ينظر إلى الخلف بالقدر الذي يضمن الانطلاق للأمام، يراجع جبل المسلمات ويتثبت من حقيقتها، ويستظل بسماء المباديء الكبرى، ويفسح الطريق لمن هو أكثر منه قوة وسرعة ونضجاً في الأفكار، ويعلم أن ترهل الأفكار المعيقة لا يفله إلا الأفكار المرنة والأدوات الشابة الرشيقة القادرة على المناورة وقفز الأسوار، ويحذر من المتعصبين المكشوفين الذين لا يقبلون المنافسة، علمني السائق أن ثمة حاجة للنظر إلى الخلف أحياناً لفرز الأفكار، علمني إدارة الحوار بين الماضي والمستقبل.

بالفيديو - كويتي يعتدي على طفل مصري هزم ابنه في "الكاراتيه"

البدء الفعلي لتشغيل كباري الشهيد أحمد منسي بنمرة 6 بالإسماعيلية وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بالقنطرة

شاهد .. جثة تسقط من سيارة في مفترق طرق

فيديو توضيحي لحادث الواحات الإرهابي
حوارات
فاديه سعد بطلة ألعاب القوي أحلم بـ "أولمبياد البرازيل" رئيس جامعة قناة السويس فى حوار خاص لموقع الاسماعيلية اونلاين عميد تربية الإسماعيلية في حوار وتصريحات خاصة لإسماعيلية اونلاين: طبعا الثوره أثرت بشكل كبير علي سلوكيات الطلاب .. أمنيتي ان نحصل قريباَ علي أعتماد الجوده لأن الكلية يتوافر لديها جميع الأمكانياتإستطلاع رأى
مواقيت الصلاة
حالة الطقس
اسعار العملات